السفر في زمن الأوبئة for Dummies



وإذا كانت الأسئلة الطبية واضحة وعملية من قبيل: كيف نوقف انتشار الوباء؟ ما العلاج الذي يحفظ حيَوات الناس؟ فإن الأسئلة الأخلاقية تطبيقيةٌ، وإن تأسست على نقاشات نظرية، ثم هي كثيرة، منها: في حالة انتشار الوباء فإن أي نظام صحي يغدو غير قادر على استيعاب كم كبير من مرضى العناية المركزة في وقت واحد؛ وذلك لنقص المعدات والفريق الطبي، وفي هذه الحالة يجب على الطبيب أن يتخير: فلمن يجب تقديم العلاج أولاً؟

ولكن يبقى -بالنسبة للفقه الإسلامي- أن معرفة علل الأحكام ومآخذها شرطٌ رئيس للقيام بالتعليل الأخلاقي والفتوى أيضًا، وهنا تظهر الفقاهة وعدمها، لا في سرد النصوص ولا في حكاية أقوال المذاهب من دون معرفة مأخذ كل قول وعلته، حتى نتمكن من تنزيله على الواقع ومعرفة جدواه.

ولعل الاتهامات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة الأميركية من جهة وبينها وبين إيران من جهة وبينها وبين بعض اللبنانيين، دليل على ذلك.

الرئيسية السيرة الذاتية المواد الدراسية الساعات المكتبية الإعلانات المدونات المنشورات

في أخلاقيات الصحة العامة في زمن الأوبئة نحن أمام موازنة بين منهجين: منهج يعطي الأولوية لاحترام حقوق الأفراد وعدم تقييد حريتهم إلا بالقدر الضروري فقط، ومنهج يعطي الأولوية القصوى لمصلحة الجماعة ولحفظ الصحة العامة، ولكن الرأي الذي ينسجم مع الفقه الإسلامي وقواعد المصالح هو أن مصلحة الجماعة مقدمة هنا؛ خصوصًا أننا نتحدث عن إجراءات استثنائية ومقيَّدة بظرف محدد تزول بزواله

صدر مؤخراً كتاب بعنوان “وثائق من عصر النبوة والخلافة، كتاب المال مصدراً” للمؤرخ والباحث الكويتي الدكتور عبد الهادي العجمي، عن دار خطوات وظلال للنشر والتوزيع.

وشهدت كل المناطق المصابة في هذه الفترة أهوال الطاعون مرة كل عقد من الزمن تقريبا، وللمفارقة كانت الأوبئة تظهر في الربيع وتشتد في الصيف وتنحسر في الخريف والشتاء، وكانت تفرض تعرّف على المزيد حصارا على السكان يصل لعدة سنوات في كل مرة، ولم ينج منها أي جيل، وحتى من نجوا من المرض نفسه شهدوا محنا كبرى أصابت أصدقاءهم وأحباءهم، وتأثروا بالقيود القانونية والانهيار الاقتصادي والخوف المستمر، بحسب مقدمة الكتاب الذي ترجمه للعربية عمر سعيد الأيوبي. 

تقدّم أطباء بلا حدود المساعدات الطبيّة إلى الأشخاص المتضررين من النزاعات والأوبئة والكوارث أو المحرومين من الرعاية الصحية.

وكانت الحكومة الاستعمارية البريطانية مترددة في إلغاء الحج من طرفها، فضغطت بشكل كبير على المنظمات الصحية الدولية وشددت إجراءات الحجر الصحي.

وعما إذا كان من السهل إقناع الحجيج بعدم الذهاب لأداء فريضة الحج، تقول الدكتورة وارلك إنه لم يكن من السهل التحكم بحركة الناس قبل العصر الحديث بالأوراق والوثائق والتصاريح المطلوبة، وكانت الحكومات تفرض قيودا على السفر بسبب الأوبئة.

صفحات للمحررين الذين سجَّلوا خروجهم تعلَّم المزيد مساهمات

مركز أطباء بلا حدود للفكر والمعرفة في مجال العمل الانساني آحر التقارير والاصدارات حول العمل الانساني

منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد فرضت معظم البلدان قيودا على السفر.

– أخيراً: يجدر الإشارة إلى أهمية التقيد بإرشادات وتوجيه الجهات الرسمية والهيئات الطبية لأنها الأكثر معرفة ودراية بتفاصيل المرض وآثاره وذلك في كل بلد، والتكافل مهم بين بني الإنسان للتغلب على هذا الوباء الخطير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *